* أحداث اليوم تتلخص فى حادثتين متناقضتين تماما ، أحداهما فى بيت سمعان الأبرص والأخلاى فى الهيكل :
1ــ الأولى بطلتها امرأة تسكب طيبا على المخلص وتمسح قدميه بشعرها فى بيت سمعان الأبرص (يو1:12 ــ 19) .
2ــ والثانية بطلها تلميذ يتشاور مع القيادات الدينية فى الهيكل على خيانة المخلص مقابل ثلاثين من الفضة (ثمن عبد) (مت14:16 ، مر 10:14 ــ 11 ، لو3:12 ــ 6 ، يو1:13 ــ 3) .
* اختلفت الآراء بخصوص هذه المرأة ... لكن على كل الأحوال كانت واحدة من عامة الشعب ، عرفت كيف تلتقى مع السيد المسيح خلال دائرة الحب الحقيقى .........
بينما كان يهوذا واحدا من التلاميذ ، وكان مؤتمنا على الصندوق ، وكان المفترض أنه خادم وكارز ... وربما تمت على يديه معجزات ... لكن الطمع ومحبة المال سحبوا قلبه الى الخيانة فى أبشع صورها .
* ربما رأى البعض فى المرأة أنها زوان يستحق الحرق ... لكنها بهذا التصرف تحولت الى حنطة مقدسة ..... وفى نفس الوقت ظن الكثيرون فى يهوذا أنه حنطه ... لكن انكشفت حقيقته أنه زوان
، لذلك نقول ما أصعب الحكم على الآخرين !
وليحذر كل واحد فينا : اذا كنت حنطة فحاذر ان تصير زوانا كيهوذا ، وان كنت زوانا فاطلب الى المسيح أن يحولك الى حنطة ، فهو وحده القادر على كل شئ .
* وليمة الحب واللقاء مع المسيح تمت فى بيت سمعان الأبرص ، أما وليمة الخيانة فتمت فى هيكل الرب ، فى المجمع ، فى بيت دار رئيس الكهنة ......... !
وان كنا لا نتجاهل اهمية بيت الرب واثره على نفوسنا ، لكن النفس المقدسة ترى الرب فى كل مكان وتلتقى به .... أما النفس الشريرة فترتكب شرها فى أى مكان بدون اى اعتبار .
* صارت المرأة المحبه كارزة بالرفق ، والتلميذ فقد دوره الكرازى وصار جاحدا ...
ــ تعلمنا المرأة ألا نبحث عن مركز كنسى أو قيادى ، فالخدمة هى حياة داخلية يعيشها الخادم والمخدومين معا .
ــ ويعلمنا التلميذ أن نكون حذرين لئلا نهلك ونحن فى مركز القيادة !
اذكرونى فى صلواتكم
منـــــــــــ للامانه ــــــــــــــقول