اعتاد البابا كيرلس إن يصلي الأعياد في المرقسية الكبرى بالأزبكية بكلوت بك وكان في ليالي الأعياد يحضر إلي المرقسية بعض الرياسات ( الريس وريس الوزراء ... الخ ) وكان من الطبيعي إن تحجز لهم الصفوف الأولي في المرقسية لزوم اكرام الضيوف ...
ولكن في الستينيات وفي ليلة عيد القيامة دخل رجل قادم من الصعيد بجلبابه البلدي وعمامته البيضاه ... وفي أول مقاعد الكنيسة وجلس ( وكان هذا المكان مخصص للضيوف المذكورين ) وكأنة مندوب ريس الجمهورية فأرسل له البابا كيرلس احد الآباء الكهنة لكي يغادر المكان إلي مكان أخر ولكن الصعيدي لم يفهم وتحجر مكانة ولم يتحرك .. فأشار البابا كيرلس إلي المتنيح الأنبا صموئيل ليتفاهم مع الصعيدي ولكن محاولاته فشلت لان الرجل الصعيدي يقول : الكنيسة مفهاش حجز .. كل الأماكن زى بعض الغني ذي الفقير ولم يفهم المقصود..
ولما فشلت كل المحاولات خرج البابا كيرلس من داخل الهيكل واتجه إلي الرجل ووقف أمام الرجل بحوالى خمسة متر وانتهر الرجل وقال له : جري إيه يا رزق الله يا بتاع مغاغة .. امش انجر جنب الحيط متتحركش إلا لما أقولك .. فانسحب الرجل الي جوار الحيط
وخارت قواه وضعفت قدماه ولم يقوي علي الوقوف إلي نهاية القداس وبعد نهاية القداس استوقف البابا كيرلس طالبا الحل والبركة فأعطاه البابا البركة وصرفة بسلامة فتشدد ت قدماه ولاذ بالفرح